lundi 10 octobre 2011

أيها الغرّ إنْ خُصِصْتَ بعقلٍ فاتّبعْهُ ، فكلّ عقلٍ نبي

يرتجي الناسُ أن يقـومَ إمــامٌ ناطقٌ في الكتيبة الخرســاء

كذب الظنُّ لا إمام سوى العقل مشيرا في صبحه والمســاء

فإذا ما أطعـتــه جلب الرحمة عند المسير والإرســـاء

إنما هذه المذاهب أسبـــاب لجذب الدنيا إلى الرؤسـاء

ولا تصدق بما البرهان يبطله فتستفيد من التصديق تكذيبا

جاءت أحاديثُ إن صــحتْ فإن لها شأنـا ولكن فيها ضعف إسنادِ

فشاور العقل واترك غيره هـــدرا فالعقلُ خيرُ مشيٍر ضمّه النادي

في كل أمرك تقليدٌ رضيتَ به حتى مقالك ربي واحدٌ ، أحدُ

وقــد أُمرنا بفكرٍ في بدائعه وإن تفكر فيه معشر لحدوا ؟



قلتم لنا خالقٌ حكيم قلنا صدقتم كذا نقـولُ

زعمتموه بلا مكانٍ ولا زمانٍ ألا فقولــوا

هذا كلام له خبـئٌ معناه ليست لنا عقولُ

أما الإله فأمرٌ لست مدركه فاحذر لجيلك فوق الأرض إسخاطا

أنهيتَ عن قتل النفوس تعمدا وبعثت أنت لقبضها ملكين؟

وزعمت أن لنا معادا ثانيا ما كان أغناها عن الحالين

إن كان لا يحظى برزقك عاقــل وترزق مجنونا وترزق أحمقا

فلا ذنب يارب السماء على امرئ رأى من ما يشتهي فتزندقا

أما اليقين فـلا يقين وإنما أقصى اجتهادي أن أظن وأحدسا

وقد عدم التيقن في زمان حصلنا من حجاه على التظني

هفت الحنيفة والنصارى ما اهتدت ويهود حارت والمجوس مضللهْ

اثنان أهل الأرض : ذو عقـل بلا ديــن وآخر ديِّن لا عقل لهْ

تعالى الله فهو بنا خبير قد اضطرت إلى الكذب العقول

نقول على المجاز وقد علمنا بأن الأمر ليس كما نقول

Aucun commentaire: