lundi 20 septembre 2010

إن لم تستحى فقل ماشئت

أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام‏,‏ أن إدارة المؤسسة تابعت باستغراب شديد‏,‏ الحملة واسعة النطاق التي تعرضت لها ـ ولاتزال ـ صحيفة الأهرام‏,‏ خلال الأيام القليلة الماضية‏.

عقب نشرها تكوين الفوتوشوب الذي صاحب تقرير الطريق إلي شرم الشيخ‏:‏ تفاصيل التحول من المحادثات التقريبية الي المفاوضات المباشرة‏,‏ في الصفحة السادسة يوم الثلاثاء‏14‏ سبتمبر‏.‏
وقد وجه الدكتور سعيد رسالة إلي العاملين بالمؤسسة أكد خلالها أن إدارة الأهرام تتفهم علي الإطلاق تلك الضجة المفتعلة التي ثارت‏,‏ ويهمها أن تقرر أن الأهرام نشرت الصور التي تلقتها من واشنطن في بداية سبتمبر الحالي‏,‏ في حينها‏,‏ كما هي عليها‏,‏ في كل إصدارات المؤسسة‏,‏ مترافقة مع الأخبار‏,‏ والتحليلات المرتبطة بإطلاق عملية التفاوض في واشنطن‏.‏
وتأسف المؤسسة لأن غالبية من تناولوا الموضوع‏,‏ بما فيها صحف دولية ومواقع محترمة‏,‏ قد فصلوا بين الموضوع والوسائل التوضيحية المعبرة عنه‏,‏ والتي شملت التكوين الذي أثار اللغط‏,‏ ولوحة للقدس‏,‏ مع خمس صور معبرة عن التقرير‏,‏ بينها صورة للزعماء الذين شاركوا في لقاء واشنطن‏,‏ وأن التكوين‏,‏ الذي نشرته الأهرام‏,‏ تضمن عنوان الموضوع وتوقيع مصممه‏,‏ وكان أقرب الي لوحة تمت الاستفادة فيها من عناصر صورة جيدة شهيرة من الأرشيف‏,‏ لإلقاء الضوء علي مضمون تقرير يركز علي خلفيات وتفاصيل وصول عملية المفاوضات المباشرة الي شرم الشيخ بقيادة مصرية متميزة للرئيس مبارك‏,‏ فالقصة لم تكن صورة‏,‏ وانما تقرير يرافقه شكل توضيحي له‏,‏ وأنه كان من المتصور أن تظل المسألة عند حدود أنها تعبر عن خلاف مهني‏,‏ يمكن النقاش حوله دون إثارة أو مبالغة أو عبارات زائدة‏,‏ فتلك هي القواعد المهنية المتعارف عليها‏,‏ ولكن من علقوا علي ما نشر‏,‏ أهملوا الأصل‏,‏ وهو الموضوع‏,‏ وجري التركيز علي وسيلة توضيحية مرافقة له‏,‏ مما أفقد القضية جوهرها الأساسي‏,‏ وهو المفاوضات العربية ـ الإسرائيلية‏.‏
إن ما جري فعلا‏,‏ هو أنه تم تجاوز التقرير الي التكوين الذي نشر معه‏,‏ ثم جري تجاوز التكوين الي الصحيفة‏,‏ ثم تجاوز الصحيفة الي المؤسسة‏,‏ وتجاوز المؤسسة الي النظام السياسي‏,‏ ليصل الأمر في النهاية الي استهداف الدولة‏,‏ في هجوم غير مسبوق‏,‏ خارج السياق‏,‏ يتم فيه تحميل وسيلة توضيح معتادة دلالات سياسية لم ترد علي ذهن أحد‏,‏ ويحمل ملامح ترصد واضحة‏,‏ من جانب أطراف لا تستريح للتطور الذي تشهده الأهرام حاليا‏,‏ أو تبحث عن قصص مثيرة في مصر‏.‏ ويهمنا أن نوضح أن مؤسسة الأهرام هي أقدم وأكبر مؤسسة إعلامية في المنطقة العربية‏,‏ من حيث حجم أعمالها‏,‏ وتوزيع إصداراتها‏,‏ وثقل تأثيرها‏,‏ وتضم الي جانب الأهرام اليومي‏,‏ أربع صحف أخري و‏12‏ إصدارا دوريا‏,‏ فلديها قوة صحفية ضاربة‏,‏ وتمتلك أكبر إدارات الطباعة والتوزيع‏,‏ والإعلانات في مصر‏,‏ وأن صحيفة الأهرام هي الأولي مصريا وعربيا دون منازع‏,‏ فلديها شبكة واسعة من المندوبين والمراسلين في العاصمة والمحافظات والخارج‏,‏ وطبعات عربية ودولية‏,‏ وقاعدة تحريرية واقتصادية خارج المنافسة‏,‏ ووفقا لأرقام التوزيع‏,‏ فإنها تتفوق علي أي صحيفة تالية لها بما يقدر بمليون نسخة أسبوعيا‏.‏
وفي النهاية فإنه إذا كان ثمة درس لنا مما جري‏,‏ فإنه يتمثل في أن نكون متأكدين من قيمة‏,‏ وأهمية المؤسسة التي نعمل بها‏,‏ والصحيفة الرئيسية التي تصدر عنها‏,‏ وأن نصر طوال الوقت‏,‏ علي الاستمرار في اتباع أقصي معايير المهنية صرامة‏,‏ لأن ما ينشر في الأهرام‏,‏ لا يمر هكذا‏,‏ بل يتردد صداه في أنحاء العالم‏.‏ وختاما‏,‏ أتمني لكم كل التوفيق من أجل رفعة الأهرام ومكانة مصر‏
Source: http://www.ahram.org.eg/295/2010/09/20/27/39764.aspx

Aucun commentaire: